الوضع المظلم
الأحد ١٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
مظلوم عبدي: 
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي

أعلن القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن تطورات مهمة بشأن المحادثات الأخيرة بين وفود من “الإدارة الذاتية” والنظام السوري، مؤكداً التوصل إلى “اتفاق مبدئي” يشمل عدة ملفات أساسية، بينها وقف شامل لإطلاق النار واستمرار الحوار على أعلى المستويات.

وفي تصريحات خاصة لفضائية “روناهي” الكردية، أشار عبدي إلى أن اللقاءات الأولى تطرقت إلى موضوعات سياسية وأمنية، حيث التقى بشكل منفصل مع وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات في دمشق، موضحًا أن هناك تفاهمات مبدئية حول مبدأ اللامركزية في الحكم، مع مناقشة مفصلة لمصطلحات هذا المفهوم.

 

وفي الجانب العسكري، أشار إلى توافق شفهي بشأن دمج “قسد” ضمن الجيش السوري، مع إبداء دمشق رغبتها في الاستفادة من خبرات قوات سوريا الديمقراطية، حيث ستوجه لجنة عسكرية من الأمن الداخلي إلى العاصمة لمتابعة تفاصيل هذا الملف. كما أشار عبدي إلى وجود مفاوضات حالياً حول تشكيل قوة مشتركة بين “قسد” والجيش السوري لمواجهة تنظيم “داعش”، في خطوة تُعزز من البعد الوطني في مواجهة التهديدات الأمنية.

وفيما يخص الشأن السياسي، أكد عبدي وجود تفاهمات لإدراج بنود “اتفاق 10 آذار” في الدستور السوري الجديد، مع تحديد موعد لاجتماعات قادمة في دمشق لمناقشة التعديلات الدستورية اللازمة. كما أكد أن ملفات المناطق ذات الأهمية الحيوية، مثل الرقة ودير الزور والحسكة، مرتبطة بشكل مباشر بمستقبل نظام الحكم في سوريا، وأن أي انسحاب من هذه المناطق غير مطروح على الطاولة. وأعلن أن ممثلين من نوى الرقة ودير الزور سيشاركون في اللقاءات القادمة، بهدف صياغة رؤية موحدة.

وفي ملف العودة، دعا عبدي أهالي عفرين ورأس العين وتل أبيض إلى الاستعداد للعودة إلى مناطقهم، مؤكدًا أن التحالف الدولي والولايات المتحدة يعدان بمتابعة ملفات أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وأن اتفاق أبريل الماضي الخاص بهذه الأحياء يجب أن يُطبق بشكل فعلي.

وفي ختام حديثه، أكد أن الحوار مع دمشق يركز على إيجاد حل سوري–سوري شامل، وأن قنوات التواصل مع تركيا لا تزال مفتوحة، معربًا عن استعداد أنقرة لدعم الاتفاقات إذا رغبت في ذلك.

يذكر أن اللقاء الأول بين النظام و”قسد” عقد في دمشق في 7 أكتوبر الحالي، وسط حضور مسؤولين دوليين، من بينهم المبعوث الأمريكي توماس براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، إضافة إلى وفد من “الإدارة الذاتية” برئاسة مظلوم عبدي وإلهام أحمد وروهلات عفرين. وقد أعرب الوزير السوري مرهف أبو قصرة عن توافق الطرفين على “وقف شامل لإطلاق النار”، والذي يبدأ تنفيذه فورياً.

كما أشار بيان “الإدارة الذاتية” إلى أن المباحثات تناولت ملفات دستورية، أمنية، وإنسانية بهدف توسيع الاستقرار في سوريا، مع الإشادة بدعم فرنسا والولايات المتحدة، في إطار جهود تهدف لتوحيد الرؤى بين الحكومة و”الإدارة الذاتية”، وسط تصاعد التوترات العسكرية الأخيرة في مناطق متفرقة من البلاد.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!